Tuesday, February 23, 2010

بعيون افريقية امريكية



During DVC in IRC(Information Resource Center)-US Embassy
أبتديت الكتابة لأحكى عن ما مر بحياتى,لأنهض بنفسى وأنهض من اجل سرد قصتى,ولاحكى قصص الأخرين من من مر بحياتى..لأبرز شىء مؤكد وغير مؤكد..درست فى الجامعة اربعون عاما وكنت ارى فى عيون طلابى الذين جاءو ليتعلموا أصول كتابة الشعر اشتياقهم لتعلم شعرى ولذلك كنت مندهشة جدا وعندى القدرة على تدريس ما معنى كلمة انسان !! كلمات عبقرية افتتحت بها الشاعرة ومناصرة الحقوق المدنية سونيا سانشيز محاضرة بمركز المعلومات بالسفارة الأمريكية.كلمات لم تجعلنى انا فقط بل كل من كان حاضر بالشعور بالانسانية فى مناقشة تطور المجتمع الأفريقى الأمريكى.فى بداية المحاضرة كنت مشتاق لأراها ففى صورها تحكى عينها عن فترة حياتية مليئة بلألم والفرح.ام,أستاذة,محاضرة دولية فى مجال الثقافة السوداء والأدب الأسود,تحرير المرأة,والعدالة السلمية والعنصرية,ومؤلفة لأكثر من ستة عشر كتابا,كل هذا يعنى كلمتيين : سونيا سانشيز
تكلمت عن حياتها التى نقلت الي خبرات جديدة فى التصرف فى المواقف التى يمكن ان اصادفها فى المستقبل.ومنذ بدأت التحدث انهال سيل من الهدوء فى الأنصات لما تقولة سيدة ضحت بجزء كبير من حياتها فى نشر السلام والأنسانية فى امريكا لأخذ اقل الحقوق التى منحها الله علينا وهى الحرية

فى مناقشتنا بعض قصائدها فافتتحت قصيدة خفيفة تدرس الأن فى المدارس الثانوية بعنوان "الى بيل كوسبى" الذى ذكرت اهميتة المحورية فى حياتها كصديق فقالت
أحيانا اتسأل متعجبا:ما الذى نقولة لك الان
فى اجواء ما بعد الظهر حينما
تمسك بنا جميعا فى موت واحد
أقول- أين نارك؟ أين نارك؟أقول اين نارك؟
ألا تستطيع ان تشمها منبعثة من الماضى؟
نار الحياة وليس الموت
نار الحب وليس القتل
اين نارنا الجميلة التى اضفت النور على العالم
يا أختاة /يا أخى /أخويا.تعالى /تعالى
أقبضوا على ناركم.....لا تقتلوا
تمسكوا بناركم.... لا تقتلوا
تعلموا ناركم....لا تقتلوا
كونوا انتم النار.........لا تقتلوا
اقبضوا على النار واحرقوا بالعيون
التى ترى ارواحنا
تمشى....تغنى...تبنى...تضحك....تتعلم....تحب..تعلم...تكون
هيا يا اخى..اخويا..اختاة..اختى
ها هى يدى
أقبضوا على النار وعيشوا..عيشوا...عيشوا...عيشوا
لا اتمكن من وصف حالتى بعد الاستماع لهذة الكلمات وسالت نفسى
ما مغزى هذة الكلمات التى تحمل معانى كثيرة.ما الذى حرض الشاعرة العبقرية على توضيح هذة المأسى..فكيف يمكن لأنسان ان يعيش فى ظل كل هذة الظروف يا اخى..يا اختاة
وفى مناصرة حقوق السود قالت
ليس هذا صوتا صغيرا
ذلك الذى تسمعة..هذا صوت كبير منبعث عن هذة المدن
هذا صوت لا تانيا..كاديشا...شانيكوا..هذا
صوت انطوان...داريل..شاكيل
جاريا فوق المياة..مبحرا عبر ممرات
ليس هذا حبا صغيرا
ذلك الذى تسمعة..هذا حب كبير,شغف تقبيل التعلم
على وجهة...هذا حب يتوج الاقدام بالايدى
التى تطعم,تدرك,تحس باشرعة الماء
تقوم الاطفال..تطويهم داخل تاريخنا
حيث يتدفاون اكثر من اللحم البشرى
حيث يمتصون عظام الألفبائية
ويلفظون الحرف المتحركة المغلقة
هذا حب ملون بالحديد والدانتيلا
هذا حب موسوم بالنبوغ الاسود
ليس هذا صوتا صغيرا...ذلك الذى تسمعه


هل كل هذة المشاعر مر بها الكثير من الاشخاص الذين تعرضوا للتفرقة العنصرية؟؟ ومن كان يهتم او يهتم الان..فما حدث حدث ولكن العكس بالنسبة لأشخاص مروا بالتجربة فحتى الان لا تنسى سيدة سانشيز ما مر بحياتها منذ ان كانت طفلة..فروت بعض المقتطفات من حياتها كطفلة ضاحكة..كيف كانت اختها اجمل منها بكثير فشعرها المنسدل وعيونها الواسعة جعلتها تخطف الأنظار مجرد دخولها اى مكان اما أنا-سونيا سانشيز-كان لا احد يهتم وفى بعض الاحيان كانت تخطف الانظار وليس لشكلها الجميل بل العكس..ايضا,قالت كيف اختها كانت دائما منظمة ومهتمة بمظرها مما جعلها عندما تلبس اى شىء يليق عليها ويحليها اما أنا فكنت دائما مبهرجة وغير منتظمة وعندما تحدثت مع جدتها قالت لها:عزيزتى سونيا كل انسان له قيادة فى شىء ما
ولاثبات قيادتها ارادت ان تقفز من النافذة وعندما نظرت احست ان المسافة طويلة وبعد تفكير قررت ان تقفز على الشجرة الطويلة أمام المنزل مما يسهل عملية النزول..نزلت سريعا متالمةوعندما وصلت للأرض ارتضم جسدى ونزلت على ركبتى..جاءت الجدة مسرعة مضطربة ولكن الأم جاءت وسالت سونيا.هل انتى بخير,اجبت نعم فذهبت وتركتنى.وبعدها ذهبت للصبيان قائلة:ممم انا قائدة الان

Listening,pondering,and pausing to the great poet and civil activist Sonia Sanchez
انة نوع من الأساليب الشعرية.كل جزء يحتوى على ثلاث جمل كلن تشمل خمس,سبع,وخمس مقاطع وهو اسلوب سهل لطرح الافكار بشكل بسيط.شرح مبسط للهايكو قالتة سيدة سانشيز قبل مناقشتنا جزء من هايكو ألفته بعنوان هايكو:عام بعد التاسع من سبتمبر
أيها الصباح السبتمبرى العذب
كيف غيرت تنورتك بهذة السرعة؟
كم تعداد الموتى.فى الثامنة والدقيقة الخامسة والاربعين صباح الثلاثاء؟
كيف تصبح بلد يتيمة لدمائها هى؟
هل هذة الميتات العامة
سينزف عنها نزيف دماء خاصة؟
من بين المسلمين واليهود والمسيحيين يحبة الله اكثر؟
كيف اختفيت ايها السلام,دون ان يصاحبك دثارى؟
أى غناء عميق-كانتى هوندو-ياتى من طائرة مختطفة؟
أيها الموت! أيها الغاضب متكرر الطيران
هل تقدر ان تسمعنا الأن ونحن نتذوق طعم هذة الأرض؟
هل ينطلق الموت طائرا نحو الجنوب فى اخر النهار؟
هل رأيت العظام المحترقة
تذرع المدينة وهى نائمة؟
هل هذا موسى,محمد,بوذا,المسيح
مجتمعين حول موتى الصباح؟
لماذا جاء سبتمبر وهو يصفر
خلال الهواء فى سترة حمراء؟
كيف نعيش -كيف نعيش
دون محرم؟
هل هذة مجرد ريح شرقية
تسجل امضاءات الرماد؟
هل تسجد النجوم
مشفقة نحو كل انسان؟

كلمات عكست حالتها النفسية فى ما حدث بعد حادث سبتمبر الشهير
وحتى لا يصعب على القراء قراءتة فوضعته فى صورة هايكو ليتمكن جميع الأعمار من قراءتة والأستفادة من وجهة نظرها فى الموضوع
أثناء حوارها تكلمت عن حقوق المرأة وذكرت عندما كان النساء يتقابلون فى الكنيسة ليشكوى همومهم من ازواجهم حتى فكرت قائلة يجب على المراءة ان تغلى ماء فى الحلة وتوقظ زوجها قائلة اذا ضربتنى ثانية ساقلب هذة الحلة عليك
وفى طرح الأسئلة سالها احد الحضارين عن هل فعلا انتهت المشاكل العرقية فى امريكا حتى بعد وصول افرقى الى رئيس الدولة فقالت بطريقة ادهشتنى:ليس معنى وصول اوباما الى الرياسة ان المشاكل انتهت وهذا ليس نهاية التمييز العنصرى
وفى نهاية كلامها اوضحت عشقها وحبها للشعر ومناصرة الحقوق المدنية وارادتها فى تكميل المسيرة حتى النهاية وقبل كل شىء يجب ان نفكر فى بعضنا كبشر ليس مسيحى ومسلم او يهودى.والمسلميين الان مثل الافارقة الامريكان يعتقد احدهم انهم اناس غرباء الاطوار وهذة مشكلة فيظهر المسلمون فى الاعلام والافلام الغربية بصورة سيئة وعلى المسلميين ان يوضحوا للعالم من هم خلال افلام تسجيلية وافلام مطولة وبالتكيد عن طريق الثقافة الكتابية.وانهت الكلام قائلة:شكرا لكم اخواتى الاعزاء فى مناقشتكم اليوم واتمنى ان تكونوا استفدتم وفى المستقبل القريب اتمنى ان نتعاون فى الحقوق المدنية لنشر السلام..السلام لكم دائما..والسلام عليكم,باللغة العربية

************************************
بعدها تناقشت مع اصدقائى الجدد حول المحاضرة ومع احترام الأراء تناقشنا بحب وموضوعية..تركتهم فى اتجاهى الى راديو حريتنا وكانت زيارتى قصيرة جدا وعندما انتهيت وجدت ثلاث اتوبيسات من شركة مصر للسياحة وعندما تحدثت مع ثلاث اشخاص عملت ما سبب هذا فهم عمال طنطا للكتان الذى استمر اعتصمهم ستة عشر يوما وبعد معاناه قرر لهم صرف اربعون الف جنية كنهاية خدمة.فتناقشت مع ثلاثة منهم فقالوا الحمد لله فهذا افضل من الشارع..واجمعوا على شكرهم لحركة كفاية و اشخاص حزب الأسلام هو الحل(الأخوان المسلميين) لمسنداتهم وتمويلهم بالاغطية لحمايتهم من البرد وشكروا رجال الأمن الذى قال احدهم انهم لم يسمونا بسوء ولكن كانوا هنا لحمايتنا والمحافظة لتجنب اى مشاكل قد تحدث..حيونى بابتسامة بريئة مليانة بالطيبة المصرية قائليين شكرا للشباب اللى زيكم اللى وقفوا معانا وربنا يحميكم وانا حيتهم قائلا الف مبروك
********************----------********************
فى النهاية, كان يوما حافل بكثير من المعلومات..فتعلمت الكثير وقريبا ساقرا عن الادب الافريقى الامريكى.تعرفت للوصول لشىء معين يجب على ان اجاهد من اجلة حتى النهاية فهذة هى التضحية.تعرفت على اشخاص جدد واحببتهم جدا من اول لقاء واتجهت الى مقر السفارة الكندية والقنصلية السودانية لبعد ان ضللت الطريق بقرب السفارة الامريكية.وعرفت وجه الشبة بين سيدة سانشيز وعمال طنطا للكتان فسيدة سانشيز كانت نتناضل من اجل حرية الانسان ونشر السلام واخذ حقوقهم المدنية كبشرطبيعيين يريدون ان يتعلموا ويعملوا لكسب العيش ووعمال طنطا للكتان اعتصموا لاخذ حقوقهم المدنية كبشر يريدون ان يعيشوا كباقى الناس ويعلموا اولادهم ويعملوا لحياة افضل.ومن هنا علمت مهما كانت الدولة او الاشخاص ومهما كانت جنسيتهم او عرقهم فالألم مشترك

By.Hossam E. Shahien
Quote: Racism,pollution and the rest of it are themselves very close to extinction

12 comments:

r said...

السلام عليكم يا حسام
ان شاء الله تكون بخير

شوف الدفاع عن الحريه ونبذ القمع اكيد مش احتكار عندنا بس
ومش شرط تكون افريقى فى امريكا مثلا
يعنى فى القوقاز والبوسنه ماهم اوربين وعندهم نفس العنصريه
الظلم مالوش بلد
زى ان السلام والحريه والهدل طلب كل الانسانيه
بس الانسانيه الكويسه

جميل اهختماماك بالثقافات المختلفه لان الواحد اكيد بيتعلم من تجارب الناس دى ومش كفايه ابدا نقرالهم المواجهه والمحاضرات اسمه تفاعل مباشر تأثيره اقوى بكتير
-----------
لى ملحوظه بس ياريت تكبر الخط شويه وبلاش الالوان الفتحه لان لو ارضيه مدونتك فاتح
مش بعرف اركز فى الكلام- برتقالى على بيج -خالص

dr.lecter said...

زي الفل

اسماء رمضان said...

حسام ..تحية كبيرة ليك يا ابني ع العرض المميز ده
عجبني اوي ربطك بين الاتنين ..الشاعرة وعمال طنطا
مدخل حلو جدا ووصل فكرتك
بس ايه هي اسئلتكم كانت قليلة والا ايه
كنت عايزاك تتناقش معاها اكتر من كده
...ملحوظة ع جنب كده
مفيش حزب اسمه الاسلام هو الحل
الا لو كنت تقصد جماعة الاخوان المسلمين اللي بيرفعوا شعار الاسلام هو الحل

Ramy Wasel said...

صديقى العزيز حسام

موضوع اكثر من رائع
وربط بين الموضوعين ممتاز
وعرض ممتاز للثقافه الامريكيه الافريقيه
ومنتظرين مك المزيد من هذه المواضيع الممتازه

Foxology said...

الشاعرة الامريكيةنموذج من اى انسان فينا بس كل واحد وله النسخة الخاصة بيه من الحياة الكبيرة اللى بنعيشها كلنا

تحياتى

mahasen saber said...

بشكرك لانك بتعرفنا بشخصيات بتكون غافله علينا معرفتهم

وللمره المليون بوجه شكرى وتقديرى لمامتك على انها نجحت فى تربية وتنمية عقليه برقى فكرك يا حسام

وللمره الالف بعد المليون بقلك يا رب اشوف ابنى فى ثقافتك

راء said...

تعرف ايه الذ حاجة..انك بتحكي وتحسسنا اننا كنا معاك بالتفصيل

وانابقرا الشعر بتاع سونيا لمسني جدا..كلماتها رهيبة

وحسيت انها شخصية عظيمة..فحتت في الصخر وصنعت المستقبل كما يجب ان يكون

ملقتش الظروف المناسبة عشان تنجح بس ميئستش صنعت ظروف على حسب احتياجها..ونجحت

بكل بساطة اي انسان بيسعى للمطلب الوحيد المسلوب المفقود دائما..الحرية وما يترتب عليها

سواء عمال..او غيرهم

:)
عجبني جدا اسلوبك
تحياتي ليييك جدا

salwa said...

السلام عليكم اخ حسام
الانسان اخو الانسان بالانسانية شاء ام ابى ...............هكذا خلقوا
لا تنظر الى الجنسية او الشكل او اللون او الجنس ,بل لننظر الى الانسان
تسلم يدك اخ حسام ادراج رائع
سلام

بنجامين گير said...

أدعوكم إلى قراءة ملخص لمقالة علمية عن العنصرية والهجرة غير الشرعية والاحتجاجات من أجل حقوق المهاجرين في أمريكا.‏

نبراس العتمة said...

الصديق الأعز حسام
واخيرا رفع الحظر عن مدونتي واستطعت فتحها من خلال حاسوبي الخاص، لا ادري كم يستمر ذلك، ولكني سعيد أني استطعت أن أفتح مدونتك من جديد وأبحر في البلوكسبوت
بصراحة طريقة عرضك للقضايا تجعلني أرى العالم سطحا ناعما بالامكان فظ كل تشابكاته والتواءاته، فكل ما يعقد ويكهرب ويؤزم مرفوع من ثقافتك المبنية على السلام والانسانية ودحض الاختلاف الذي يؤدي إلى الدماء. احييك على رؤيتك المبسطة والجميلة للحياة وللعالم وللحقوق، في بساطة التعامل مع الاشكاليات الكبيرة يمكن الوصول غلى نتائج رائعة
سررت ايضا بطريقة عرضك للنشاط فهي تجعلنا امام الشاعرة والمناضلة الأمريكية كإنسانة متعددة الجدور والثقافة منفتحة على الاخر. شيء جميل اثلج قلبي. سلمت

Unknown said...


شركة نظافة بالرياض
شركات تنظيف بالرياض
شركات نظافة بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة نظافة منازل بالرياض
شركات تنظيف منازل بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة نظافة شقق بالرياض
شركات تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف خزانات بالرياض
شركات تنظيف خزانات بالرياض
شركة نظافة خزانات بالرياض
شركات نظافة خزانات بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة كشف تسربات المياه بالرياض

mohamed said...


وتنفيذ ديكور بالرياض وأفضل مصمم تصميم وتنفيذ ديكورات بالرياض - شركة تشطيبات داخلية بالرياض-شركة تشطيبات خارجيه بالرياض-شركة تشطيب فلل بالرياض - اسقف معلقة - جبسنبورد – ارضيات
شركة كاميرات مراقبة بالرياض افضل شركة كاميرات
اجذب المزيد من الزبائن إلى مطعمك من خلال تصاميمه الفريدة من نوعها. نتميز بكوننا من أفضل شركات التصميم الداخلي في الرياض