Friday, October 3, 2008

من اجلك يا جزائر



لها قصة مؤثرة ومؤلمة ومشرفة فى ان واحد وبالطبع الكثير منا سمع عن المناضلة الجزائربة جميلة بوحيرد ولكن القليل جدا الذين سمعوا عن المناضلة التى ساتحدث عنها التى ناضلت واعتقلت واغتصبت وعذبت فى سجون المستعمر الفرنسى. انها المناضلة الجزائرية سابقا ودائما السيدة لويزة ايغيل احريز.

بالرغم من مرور اكثر من نصف قرن عن ما حدث لها,لا تزال المناضلة تبكى حتى الان كلما تذكرت ما مرت به من الام واوجاع ليس فقط فى جسدها ولكن فى شرفها وسمعتها كمواطنة عربية.الفتاة الجميلة التى ولدت بوجدة المغربية سرعان ما تقدمت للانضمام للمقاومة وعرفت باسم الشقراء الحارقة او ليلى او فيفى.لا اهتم بالاسامى فكلها تعنى لويزة التى كانت كل يوم تحمل دمها على كتفيها وتمضى فى وجه الريح لتحرير الجزائر.عمل والدها كان من اسباب نجاحها فكانت تهرب الاسلحة فى الخبز للتهرب من المراقبة العسكرية ونجح هذا جدا دون ان يلاحظوا الفرنسيين.

فى اول عملية لها لقتل احد الجلاديين الفرنسيين كان الادرينالين يتدفق فى جسدها فهى ليست امراة خارقة. فهى انسان يحس ويتالم ويخاف ولكن كانت تتعلم كيف تسيطر على نفسها.وضعت الصندوق حيث موقع السلاح الى جندى التفتيش وفتشوها هى ايضا ولكن لم يجدوا اى شىء فقاموا بالمزاح معها قائليين بابى هل ستاتئتين الليلة فبذكائها ردت قائلة نعم بالتاكيد و عن قصد اخذت حقيبتها وتظاهرت بنسيان الصندوق حيث السلاح وبعد لحظات صرخوا بها بابى لقد نسيتى صندوقك وبذكاء اخذت الصندوق وعبرت لتسلم السلاح الى خالها الذى سوف يقوم بتنفيذ العملية.

عندما قبضوا على والدها بتهمة الانضمام الى خلية سرية للمقاومة تنقلت كثيرا للبحث عنه فى جميع انحاء الجزائر واخيرا ذهبت الى الغرب من جوزيريا وقامت بمقابلته ولكن لم تتم التعرف عليه:وجدت المسكينة شخصا يناديها فيفى هذا انا والدكى ولكن لم تتعرف عليه فقد حلقوا له جهة واحدة من شاربية فى محاولة لاهانته و وكان راسة اكبر بمرتين من حجم الكدمات.
الانف رمز الشرف عن الجزائريين فقد فقد والد لويزة جهة من شاربية ولم يفقد عنفوانة تحت ايدى الجدلادين وخرجت لوزية من السجن حاملة معها صورة الاب المعذب لتحولها الى جسر يتجه الى العمل المقاوم من المدينة الى الجبال.

فى يوم ينهمر المطر الغزير كان دور لويزة هو حراسة المخبىء الذى كان يحتوى على المناضليين الاصحاء منهم والجرحى. وفور معرفتها بمجىء الدبابات والجنود الفرنسيين ذهبت سريعا لتخبرهم ونجح المناضلون الاصحاء بتهريب كل الجرحى ما عدا المناضل باكل سعيد الذى لم يستطيع الهرب فقررت بجرائتها وقوتها ان تبقى معه ولكن تم القبض عليهم على يد احد الحركيين,اشخاص من اصل جزائرى ولكن يريدون ان يثبتوا لانفسهم انهم فرنسيين ويقدمون كل الولاء لفرنسا,الخونة.قاموا بقتل باكل سعيد وقبل قتلها تعرف عليها احد الحركيين بالرغم من صبغ شعرها بالاسود قائلا انها لويزة فهى كانت معروفة بانضمامها الى احد خلايا المقاومة ولكن لم يستطيعوا الامساك بها.لم تتمنى الموت من اجل الجزائر ولكن بعد الامساك بها قالت يا ليتهم قتلونى!
كانت تعلم بان فى المعتقل فيه ما افظع من الموت ولكن كانت تقول هذا لن يحدث معى ولكنه حدث فعذبوا البريئة اولا بالضرب على الوجه واخيرا بتلطيخ سمعتها:انه غريزيانى الضابط الفرنسى الذى لطخ لها سمعتها وشوهها.كان قاسيا وغدا فلم يكن يخاف ان يبوح باسمه لكل من عذبهم واغتصبهم.كانت المناضلة القوية ملقاة مجبسة بسبب اثار حادث اكتشاف مكانها على سرير ودخل المغتصب ارضا وجسدا وقام باغتصابها ليس بفقط بنفسة ولكن ظل يغتصبها بالة غير حادة محولا ان يستدرجها للبوح باسرار الخلية ولكنها كانت دائما تضع تحرير الجزائر فى المقدمة.
لم يكن سهلا على المناضلة لويزة البوح لامها بكل ما حدث فهى امها مع كل المحارم والمعتقدات.
فى النهاية, بكت كثيرا هذة المناضلة ومع رفع دعوة فى فرنسا ونشر كتاب لها,هل خلف البيوت البيضاء يعلم الجيل الجديد عنها شيئا؟ هل يعلم ما قدمته وفقدتة من اجل الجزائر؟

من الصعب ان تنسى المناضلة الجزائرية لويزة ايغيل احريز كل ما حدث لها من تعذيب واغتصاب وهدر للكرامة ولكن تحرير الجزائر كان هو الهدف.فحاولت لويزة ممارسة حياتها الطبيعية فذهبت الى طبيب نفسى وتعلمت الرسم على امل ان تعكس ما بداخلها من براكين النفس وانفجارات الروح وفى منزلها المطل على العاصمة الجزائرية تجلس كل مساء حاملة ريشتها على امل وضع الماضى فى ناقوس النسيان ولكن هل نسيت فعلا؟
BY.Hossam E. Shahien
QUOTE
Every Thing Is Vague To A Degree You Do Not Realize Till You Have Tried To Make It Precise